التغيرات النفسية والجسدية في الشهر الأخير من الحمل.. رحلة الانتظار الأخيرة
التغيرات النفسية والجسدية في الشهر الأخير من الحمل.. رحلة الانتظار الأخيرة

الشهر الأخير من الحمل ليس فقط استعدادًا جسديًا للولادة، بل هو أيضًا تجربة عاطفية ونفسية معقدة تمر بها المرأة قبل أن تبدأ مرحلة الأمومة.
ففي هذه المرحلة الحاسمة، يتداخل الشعور بالفرح والخوف، وتتسارع التغيرات في الجسم والعقل، مما يجعل المرأة بحاجة إلى دعم نفسي وبيئة هادئة تساعدها على تخطي آخر مراحل الحمل بسلام.
فيما يلي يستعرض لكم موقع الحرية أبرز التغيرات النفسية والجسدية التي تمر بها الحامل في الشهر التاسع، ونصائح عملية للتعامل معها.

التغيرات الجسدية في الشهر الأخير
1. زيادة الوزن والانتفاخ
يحدث في هذه المرحلة زيادة بسيطة في الوزن، ويرجع ذلك إلى نمو الجنين واكتساب السوائل.
كما تعاني بعض النساء من تورم في القدمين واليدين بسبب احتباس السوائل، وهي حالة طبيعية إذا لم تترافق مع ارتفاع في ضغط الدم.
2. آلام الظهر والحوض
يزداد الضغط على العمود الفقري والمفاصل بسبب وزن الجنين المتزايد، فتكثر الشكاوى من آلام الظهر، خاصة في آخر اليوم، كما تشعر المرأة بآلام في الحوض نتيجة توسع الأربطة استعدادًا للولادة.
3. اضطرابات النوم
قلة النوم من أبرز مشكلات الشهر الأخير، حيث تعاني الحامل من صعوبة في اتخاذ وضعية مريحة للنوم، إلى جانب كثرة التبول ليلًا بسبب ضغط الجنين على المثانة.
4. ضيق التنفس
مع كبر حجم الرحم، تشعر الحامل بصعوبة في التنفس عند الحركة أو صعود السلالم، لكن مع قرب الولادة ينخفض الجنين إلى الحوض مما يخفف هذا الشعور.
التغيرات النفسية والعاطفية
1. القلق من الولادة
تشعر كثير من النساء بالخوف من ألم الولادة أو من حدوث مضاعفات، خصوصًا إذا كانت التجربة الأولى، ويظهر هذا القلق على شكل توتر دائم أو أحلام مزعجة.
2. الرغبة في العزلة أو كثرة التفكير
قد تميل بعض النساء في هذه المرحلة إلى العزلة أو التفكير العميق في مستقبل الطفل وتفاصيل الحياة بعد الولادة، وهو أمر طبيعي نتيجة لتغير الهرمونات وضغط الانتظار.
3. تقلبات المزاج
بسبب التغيرات الهرمونية، تعاني الحامل من تغيرات مفاجئة في الحالة النفسية، مثل الانتقال السريع من الفرح إلى البكاء، أو من الحماس إلى القلق.
نصائح للتعامل مع هذه التغيرات أثناء الحمل
- احرصي على الراحة والنوم قدر الإمكان.
- مارسي تمارين التنفس والاسترخاء لتخفيف التوتر.
- تحدثي مع من تثقين بهم حول مشاعرك لتفريغ الضغط النفسي.
- رتبي احتياجات الطفل مسبقًا لتقليل التوتر قبل الولادة.
- تجنبي مصادر القلق مثل الأخبار السلبية أو القصص المخيفة عن الولادة.