الحمل في الشهر الأخير.. كيف تتهيأ الأم والجنين لساعة الولادة؟
الحمل في الشهر الأخير.. كيف تتهيأ الأم والجنين لساعة الولادة؟
في الشهر الأخير من الحمل يبدأ العد التنازلي لاستقبال حياة جديدة إنه الشهر التاسع الذي ينتظره الجميع بلهفة، ويأتي محملًا بمشاعر مختلطة من الترقب والخوف والسعادة، ويصاحبه عدد من التغيرات الجسدية والهرمونية التي تُعد تمهيدًا فعليًا للولادة.
هذا الشهر الحاسم يشهد استعدادًا داخليًا من جسد المرأة لخوض تجربة المخاض، واستعدادًا من الجنين للخروج من الرحم إلى العالم الخارجي.
فيما يلي تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية كيف يستعد الجسم والجنين لهذه المرحلة الفاصلة، وأهم الإشارات التي تدل على أن ساعة الولادة قد اقتربت.
استعدادات الجنين داخل الرحم
مع اقتراب نهاية الحمل، تحدث تغيرات ملحوظة في وضع الجنين:
- يتخذ وضعية الرأس إلى أسفل استعدادًا للخروج عبر قناة الولادة.
- تنخفض حركته قليلًا لأن المساحة تصبح أضيق داخل الرحم.
- تنضج رئتاه تمامًا، ويكون قادرًا على التنفس بمجرد خروجه.
- يكتمل نمو أظافره وشعره وقدرته على المص، مما يؤهله للرضاعة الطبيعية.
استعداد جسم الأم للولادة
خلال الأسابيع الأخيرة، يتغير جسم الحامل بطرق واضحة، منها:
- توسع تدريجي لعنق الرحم، قد يبدأ في الظهور خلال الفحوصات الأسبوعية.
- نزول البطن إلى أسفل بسبب استقرار الجنين في الحوض.
- زيادة الإفرازات المهبلية أو نزول ما يُعرف بـ "السدادة المخاطية".
- آلام الظهر والمفاصل بسبب الضغط على العمود الفقري.
- الشعور بانقباضات متقطعة تعرف باسم "الطلق الكاذب" تمهيدًا للانقباضات الحقيقية.
علامات اقتراب الولادة
هناك إشارات معينة تدل على أن المخاض بدأ أو أصبح وشيكًا:
- انقباضات قوية ومنتظمة لا تهدأ بالحركة أو تغيير الوضعية.
- نزول ماء الرأس (تمزق الكيس الأمنيوسي).
- نزيف مهبلي خفيف أو تغير في شكل الإفرازات.
- الإحساس بضغط شديد في الحوض.
نصائح عملية للحامل في الشهر الأخير
- جهزي حقيبة الولادة قبل الأسبوع 37.
- تواصلي باستمرار مع طبيبك لتحديد التغيرات بدقة.
- مارسي تمارين التنفس والجلوس على الكرة المطاطية لتليين الحوض.
- حافظي على الهدوء وقللي من التوتر بممارسة التأمل أو الاستماع للموسيقى الهادئة.
- تناولي أطعمة خفيفة وسهلة الهضم، وابتعدي عن الوجبات الثقيلة.
نصائح مهمة للأم بعد الولادة
أولًا: العناية بصحتك بعد الولادة
الراحة قدر الإمكان
- حاولي النوم وقت نوم الطفل.
- لا تترددي في طلب المساعدة من زوجك أو عائلتك في الأعمال المنزلية.
الغذاء المتوازن
- احرصي على تناول وجبات غنية بالحديد، البروتين، والكالسيوم.
- اشربي الكثير من الماء، خاصة إذا كنتِ ترضعين طبيعيًا.
متابعة الطبيب
- لا تهملي مواعيد المتابعة بعد الولادة، خاصة إذا خضعتِ لولادة قيصرية أو تعرضتِ لأي مضاعفات.
الاهتمام بالجروح
- في حالة الولادة القيصرية أو الطبيعية بالغرز، حافظي على نظافة المنطقة، وراقبي أي علامات التهاب.
ثانيًا: العناية بالمولود
الرضاعة الطبيعية
- حاولي إرضاع الطفل كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
- استشيري مختصة رضاعة إذا واجهتِ صعوبات.
التهدئة والتقميط
- اللمسات الحانية، صوتك، والتقميط الآمن يساعد في تهدئة الطفل.
متابعة الفحوصات الدورية للرضيع
- التزمي بجداول التطعيم والفحص الطبي للطفل.
ثالثًا: الجانب النفسي والعاطفي
لا تتجاهلي مشاعرك
- من الطبيعي الشعور بالحزن أو البكاء أحيانًا، خاصة خلال أول أسبوعين (ما يُعرف باكتئاب ما بعد الولادة الطفيف).
- إذا استمرت الحالة أو شعرتِ بأعراض اكتئاب شديدة، توجهي لطبيب مختص.
التواصل مع الزوج
- تحدثي بصراحة عن مشاعرك واحتياجاتك، فالدعم العاطفي ضروري جدًا.
خصصي وقتًا لنفسك
- ولو دقائق يوميًا للاستحمام بهدوء، الاستماع لشيء تحبينه، أو حتى التنفس بعمق.
