أشعة الشمس... سلاح ذو حدين: تعرف على أضرارها الخفية على البشرة

أشعة الشمس... تعرف على أضرارها الخفية على البشرة

منوعات

مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تتجه أنظار الكثيرين نحو الشواطئ وأماكن التنزه المفتوحة للاستمتاع بأشعة الشمس وممارسة الأنشطة الخارجية، إلا أن هذا التعرض المتكرر والطويل لأشعة الشمس قد يخفي وراءه آثارًا ضارة على البشرة، تتجاوز مجرد الاسمرار أو الاحمرار المؤقت.

فبينما تعد الشمس مصدرًا مهمًا لفيتامين D، إلا أن التعرض المفرط لها دون حماية يعرض البشرة لخطر حقيقي.

أشعة الشمس وأنواعها

تنقسم أشعة الشمس إلى نوعين رئيسيين يؤثران بشكل مباشر على البشرة:

الأشعة فوق البنفسجية (UV)، وتنقسم إلى:

  • UV-A: وهي الأشعة التي تخترق الجلد بعمق وتؤدي إلى الشيخوخة المبكرة.
  • UV-B: وهي المسؤولة عن الحروق الشمسية وتلف الحمض النووي في خلايا الجلد.

الأشعة تحت الحمراء: تؤدي إلى ارتفاع حرارة الجلد، ما قد يساهم في زيادة الالتهابات وتلف الكولاجين.

أشعة الشمس... تعرف على أضرارها الخفية على البشرة
أشعة الشمس... تعرف على أضرارها الخفية على البشرة

الأضرار المباشرة لأشعة الشمس على البشرة

حسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية وجمعيات الأمراض الجلدية العالمية، فإن التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر ولساعات طويلة دون استخدام واقٍ شمسي مناسب، يؤدي إلى أضرار متعددة، منها:

1. الشيخوخة المبكرة (Photoaging)

تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تكسير ألياف الكولاجين والإيلاستين في الجلد، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والترهلات والبقع الداكنة. 

وتُعد هذه الشيخوخة المبكرة من أبرز آثار الشمس غير المرئية، والتي لا تظهر فجأة بل تتراكم على مدار السنوات.

2. الحروق الشمسية (Sunburn)

تحدث عند التعرض المباشر والمطول للشمس، وتتمثل في احمرار الجلد، الشعور بالحرقة، وفي بعض الحالات قد تظهر فقاعات أو تقشير شديد للجلد، خاصة لدى أصحاب البشرة الفاتحة.

3. البقع الداكنة والتصبغات

يؤدي التعرض المستمر لأشعة الشمس إلى زيادة إنتاج الميلانين في الجلد، ما يسبب ظهور الكلف والنمش وبقع داكنة غير منتظمة، خصوصًا على الوجه واليدين والرقبة.

4. سرطان الجلد

وهو الأخطر على الإطلاق. فالتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، خاصة UV-B، يعد من أبرز مسببات الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك أخطر أنواعه مثل "الميلانوما". 

وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد في الدول المشمسة لدى من لا يستخدمون حماية مناسبة.

5. جفاف الجلد وتشققاته

تفقد البشرة رطوبتها الطبيعية عند التعرض للشمس لفترات طويلة، مما يجعلها أكثر عرضة للتشقق والخشونة، خاصة في المناطق المعرضة مثل الوجه واليدين.

كيف نحمي بشرتنا من أضرار الشمس؟

يؤكد الأطباء أن الوقاية تبدأ من خطوات بسيطة لكنها فعالة:

  • استخدام واقي شمسي بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، وتجديده كل ساعتين عند التعرض المباشر.
  • ارتداء قبعات واسعة ونظارات شمسية لحماية الوجه والعينين.
  • تجنب التعرض المباشر للشمس من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصرًا.
  • استخدام مرطبات قوية لحماية الجلد من الجفاف بعد التعرض للشمس.
  • اختيار ملابس فاتحة وطويلة عند التواجد في أماكن مكشوفة.

تبقى الشمس صديقة للجسم والعقل إذا تم التعامل معها بحذر، ولكنها قد تتحول إلى عدو للبشرة إذا تم الاستهانة بقوتها.

لذلك، ينصح الخبراء بضرورة إدراك حجم الأضرار التي قد تلحق بالبشرة نتيجة التعرض المفرط لها، والعمل على حماية الجلد بشكل مستمر، ليس فقط في الصيف ولكن على مدار العام، لأن أشعة الشمس لا تعرف الفصول.