التعليم الهندسي يتجدد في الأزهر.. تخصصات عصرية برؤية عالمية ومصروفات مناسبة

منوعات

بوابة الفجر

في خطوة نوعية تعكس حرصها على تطوير التعليم الجامعي بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل، أعلنت جامعة الأزهر عن إطلاق أربعة برامج هندسية جديدة للعام الدراسي 2025/2026. 

البرامج التي أقرها مجلس الجامعة والمجلس الأعلى للأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تأتي ضمن حزمة البرامج العلمية الخاصة؛  لتؤكد أن الأزهر ماضٍ في الجمع بين رسالته التاريخية ورؤيته المستقبلية.

نقلة نوعية بالأزهر

ويُعد إطلاق هذه البرامج نقلة استراتيجية في التعليم الهندسي داخل الجامعة، حيث تم تصميمها بما يلبي احتياجات التنمية المستدامة، ويساهم في إعداد خريجين قادرين على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا، مع مراعاة البعد الاقتصادي للطلاب عبر مصروفات دراسية مناسبة وأقل من مثيلاتها بالجامعات الأخرى.

الأقسام الجديدة

تضم البرامج الهندسية الجديدة أربعة تخصصات نوعية تمثل مجالات المستقبل:

  • هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة: لمواكبة التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
  • هندسة النظم الذكية: لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الصناعة.
  • هندسة العمارة البيئية والعمران: لتلبية احتياجات العمران الحديث والحفاظ على البيئة.
  • الهندسة المدنية والبنية التحتية: لدعم المشروعات القومية وشبكات البنية الأساسية.

طبيعة المصروفات داخل جامعة الأزهر

لطالما كانت جامعة الأزهر حريصة على أن تكون مصروفاتها الدراسية في متناول مختلف شرائح المجتمع، وهو ما يميزها عن معظم الجامعات الخاصة. فالتعليم هنا ليس مجرد خدمة أكاديمية، بل رسالة اجتماعية وأخلاقية تهدف إلى إتاحة الفرصة للجميع للحصول على تعليم عالي الجودة دون أعباء مالية كبيرة.

طبيعة المصروفات داخل الأقسام الجديدة

على الرغم من أن هذه البرامج تندرج ضمن منظومة "البرامج الخاصة"، فإن الجامعة أكدت أن مصروفاتها وضعت بعناية لتكون أقل من البرامج المماثلة في الجامعات الأخرى. ويعكس ذلك التزام الأزهر بمبدأ الموازنة بين الجودة الأكاديمية والتيسير المالي، بحيث لا يصبح العامل المادي عائقًا أمام الطلاب المتفوقين الراغبين في دراسة هذه التخصصات العصرية.

تميز هذه الأقسام عن الجامعات الأخرى

تتميز البرامج الجديدة في جامعة الأزهر بعدة عناصر تجعلها رائدة مقارنة بالبرامج المشابهة في جامعات أخرى:

  • كلفة أقل دون المساس بجودة المحتوى التعليمي.
  • ارتباط مباشر برؤية مصر 2030 من خلال التركيز على الطاقة المستدامة، التحول الرقمي، والتنمية العمرانية.
  • الأصالة والمعاصرة، إذ تجمع بين هوية الأزهر الأكاديمية العريقة ومجالات الهندسة الحديثة.
  • جاهزية لسوق العمل عبر إكساب الطلاب مهارات تطبيقية تؤهلهم للمنافسة في الداخل والخارج.

بهذه الخطوة، تثبت جامعة الأزهر أنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية تقليدية، بل صرح علمي يتجدد ليستجيب لمتطلبات العصر. فإطلاق البرامج الهندسية الجديدة يجمع بين حداثة التخصصات، وعالمية الرؤية، ومناسبـة المصروفات، ليضع الجامعة في موقع متميز بين مؤسسات التعليم العالي داخل مصر وخارجها. ومن هنا، يظل الأزهر رائدًا في صياغة نموذج تعليمي فريد، يُسهم في بناء الإنسان وتنمية الوطن على حد سواء.