الذكاء الاصطناعي.. ثورة تقنية تفتح آفاقًا جديدة وتثير مخاوف بشأن مستقبل الوظائف

الذكاء الاصطناعي.. ثورة تقنية تفتح آفاقًا جديدة وتثير مخاوف بشأن مستقبل الوظائف

منوعات

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

يشهد العالم طفرة غير مسبوقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تدخل في مختلف مجالات الحياة اليومية، من الرعاية الصحية والتعليم، إلى النقل والتجارة والإعلام. 

ورغم ما تحمله هذه الثورة التكنولوجية من فرص هائلة، فإنها تثير في الوقت ذاته تساؤلات ومخاوف تتعلق بمستقبل سوق العمل وتأثيرها على الوظائف التقليدية

تطبيقات عملية واسعة الذكاء الاصطناعي 

لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد مفهوم أكاديمي أو خيال علمي، بل أصبح واقعًا ملموسًا.

 فمن خلاله يمكن للأطباء تشخيص الأمراض بدقة أعلى، كما تستخدمه الشركات الكبرى في تحليل البيانات والتنبؤ بسلوك العملاء. 

وفي قطاع النقل، تسهم السيارات ذاتية القيادة في تغيير مفهوم التنقل الآمن، بينما تشهد المؤسسات التعليمية دخول أنظمة تعليمية ذكية قادرة على تخصيص المناهج بما يتناسب مع قدرات كل طالب.

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

فرص واعدة الذكاء الاصطناعي

يرى خبراء التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي سيخلق ملايين الوظائف الجديدة في مجالات تطوير البرمجيات، وتحليل البيانات، وصيانة الأنظمة الذكية.

كما سيساعد على تحسين الإنتاجية وخفض التكاليف التشغيلية في الشركات، ما يعزز من تنافسيتها في الأسواق العالمية.

مخاوف مشروعة الذكاء الاصطناعي

لكن في المقابل، يخشى كثيرون من أن يؤدي التوسع في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى اختفاء بعض الوظائف التقليدية، خصوصًا تلك التي تعتمد على المهام الروتينية والمتكررة، مثل أعمال السكرتارية وخدمات العملاء والإنتاج الصناعي.

وفي هذا السياق، قال المهندس سامح عبد الله، خبير التحول الرقمي، إن "الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الإنسان بالكامل، لكنه سيعيد تشكيله. 

فالمهام البسيطة ستُدار بواسطة الآلات، بينما تظل الوظائف الإبداعية والمعتمدة على التفكير النقدي من نصيب البشر". وأضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب الاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية وتزويدها بالمهارات الرقمية لمواكبة التحولات المتسارعة.

مستقبل مشترك بين الإنسان والآلة

وبينما يصف بعض الباحثين الذكاء الاصطناعي بأنه "الخطر القادم"، يؤكد آخرون أنه "الفرصة الكبرى" لتحقيق تنمية شاملة إذا ما جرى توظيفه بشكل مسؤول. 

وفي النهاية، يبدو أن المستقبل سيشهد تكاملًا بين الإنسان والآلة، حيث تركز الآلات على المهام الدقيقة والمعقدة، بينما يحتفظ الإنسان بميزة الإبداع والابتكار.

وأكد عدد من المواطنين أن التطبيق سهّل عليهم الحصول على الخدمات الصحية دون الحاجة إلى الانتظار الطويل داخل المستشفيات أو المراكز الطبية، موضحين أن خاصية الحجز المسبق وفرت عليهم الوقت والجهد، كما ساعدتهم الإشعارات الفورية على متابعة مواعيد التطعيمات والفحوصات الطبية الدورية. 

وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تعكس اهتمام الدولة بتوظيف التكنولوجيا لخدمة المواطن وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة.