الرياضة أثناء الحمل... فوائدها تفوق التوقعات بشرط الالتزام بالاعتدال
الرياضة أثناء الحمل... فوائدها تفوق التوقعات بشرط الالتزام بالاعتدال

لطالما ارتبط الحمل بالراحة التامة والابتعاد عن أي مجهود بدني إلا أن الدراسات الحديثة قلبت هذه المفاهيم رأسًا على عقب مؤكدة أن الرياضة المعتدلة أثناء الحمل ضرورية لصحة الأم والجنين على حد سواء، بشرط أن تتم تحت إشراف طبي ومراعاة حالة كل امرأة على حدة.
الرياضة والحمل علاقة تكامل لا تعارض
في الماضي كانت السيدات يتجنبن ممارسة أي نشاط بدني خلال فترة الحمل خوفًا من التأثير السلبي على الجنين.
لكن الأبحاث أثبتت أن الحركة المنتظمة تساعد على تحسين الدورة الدموية وتقليل التورم وتنظيم التنفس، فضلًا عن تقوية العضلات التي تُسهّل عملية الولادة الطبيعية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن ممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 30 دقيقة يوميًا كافية لتحقيق فوائد ملحوظة دون أي ضرر.

فوائد الرياضة أثناء الحمل
- تحسين المزاج وتقليل التوتر والاكتئاب الناتج عن التغيرات الهرمونية.
- منع زيادة الوزن المفرطة والحفاظ على لياقة الجسم.
- الحد من آلام الظهر والمفاصل التي تعاني منها كثير من الحوامل.
- تحسين جودة النوم والتقليل من الإرهاق.
- تسهيل عملية الولادة من خلال تقوية عضلات الحوض والبطن.
أنواع التمارين المناسبة
يشير الخبراء إلى أن بعض التمارين أكثر أمانًا خلال الحمل، مثل:
- المشي اليومي وهو أفضل تمرين للحامل في كل المراحل.
- السباحة التي تخفف الضغط على المفاصل وتُنعش الجسم.
- اليوغا وتمارين التنفس التي تساعد على الاسترخاء وتحسين التركيز الذهني.
- تمارين التمدد الخفيفة لتحسين المرونة وتقليل الشد العضلي.
تحذيرات ونصائح ضرورية
ينبغي على كل حامل استشارة الطبيب قبل البدء بأي نشاط بدني، خصوصًا إذا كانت تعاني من مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو نزيف سابق.
كما يجب تجنب التمارين العنيفة أو التي تتضمن القفز أو الاستلقاء الطويل على الظهر، خصوصًا في الثلث الأخير من الحمل.
وينصح الأطباء بارتداء ملابس مريحة، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنب ممارسة التمارين في درجات حرارة مرتفعة.