الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف يهدد صحتنا النفسية والجسدية؟
في عصر الرقمية، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
فالتطبيقات مثل فيسبوك، إنستغرام، تويتر، وتيك توك توفر طرقًا للتواصل ومتابعة الأخبار والترفيه، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر كبيرة إذا تم الإفراط في استخدامها، لتصبح إدمانًا يهدد الصحة النفسية والجسدية.
أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاستخدام المفرط للتطبيقات الاجتماعية مرتبط بزيادة مستويات القلق والاكتئاب، خاصة بين المراهقين والشباب.
فالمقارنة المستمرة مع الآخرين على منصات التواصل، وملاحظة حياة الآخرين "المثالية" غالبًا، تؤدي إلى شعور بالنقص والتوتر النفسي.
كما أن الإشعارات المستمرة والمحتوى المتدفق يربك التركيز ويزيد من شعور الضغط الذهني، ما يؤثر على القدرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات الصحيحة في الحياة اليومية

التأثيرات الجسدية للإفراط في الاستخدام
الإفراط في استخدام الهواتف والتطبيقات يؤدي إلى:
- إرهاق العين بسبب التعرض المستمر للشاشات، ما يسبب جفاف العينين وتشوش الرؤية.
- آلام الرقبة والظهر نتيجة الجلوس لفترات طويلة بوضعيات خاطئة أمام الأجهزة.
- قلة النشاط البدني، مما يزيد من خطر السمنة وأمراض القلب.
- اضطرابات النوم بسبب الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الذي يعيق إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم الصحي.
استراتيجيات للحد من الإدمان على وسائل التواصل
- تحديد وقت يومي لاستخدام التطبيقات الاجتماعية، وعدم استخدام الهاتف قبل النوم.
- إغلاق الإشعارات غير الضرورية لتقليل التشتت الذهني.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعويض فترات الجلوس الطويلة أمام الشاشات.
- التفاعل الواقعي مع الأصدقاء والعائلة لتجنب الشعور بالعزلة الاجتماعية.
- استخدام التطبيقات لمتابعة المحتوى المفيد فقط وتجنب المحتوى السلبي أو المجهد.
إيجابيات وسائل التواصل إذا استخدمت بحكمة
لا يمكن إنكار الفوائد العديدة للتواصل الرقمي، مثل تسهيل التواصل بين الأصدقاء والعائلة، الوصول السريع إلى المعلومات، والمشاركة في المبادرات المجتمعية.
فالسر يكمن في الاستخدام المعتدل والواعي الذي يوازن بين الفوائد والمخاطر.
الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي أصبح تحديًا عصريًا يهدد صحتنا النفسية والجسدية ومع الوعي والإدارة الصحيحة للوقت، يمكن للأفراد الاستفادة من هذه التكنولوجيا دون أن تتحول إلى مصدر ضغط وإرهاق فالتوازن هو المفتاح لحياة رقمية صحية وآمنة.







