مش بتعرف تدخل الحمام غير في بيتك؟.. تعرف على متلازمة الأمعاء الخجولة وأعراضها وطرق العلاج

منوعات

مش بتعرف تدخل الحمام
مش بتعرف تدخل الحمام غير في بيتك؟.. تعرف على متلازمة الأمعاء

يعاني عدد كبير من الأشخاص حول العالم من مشكلة محرجة وغير مطروحة للنقاش بشكل كافٍ، تُعرف باسم متلازمة الأمعاء الخجولة، وهي حالة نفسية مرتبطة بالقلق تجعل دخول الحمام خارج المنزل أمرًا بالغ الصعوبة، وأحيانًا مستحيلًا، رغم الحاجة الملحّة لذلك.
وبحسب تقارير طبية، قد تؤثر هذه المتلازمة بشكل مباشر على الصحة الجسدية والنفسية وجودة الحياة الاجتماعية، خاصة إذا تحولت إلى سلوك تجنبي مزمن.

ما هي متلازمة الأمعاء الخجولة؟

تُعرف متلازمة الأمعاء الخجولة طبيًا باسم التبرز الخجول، وهي اضطراب قلق يتمثل في عدم القدرة على التبرز في الأماكن العامة أو خارج المنزل، حتى وإن كانت دورات المياه نظيفة ومتاحة.
ويعاني المصاب من توتر شديد مرتبط بفكرة استخدام مرحاض عام، ما يؤدي إلى تشنج عضلات قاع الحوض وصعوبة خروج البراز.

وفي الحالات الأكثر شدة، قد يعجز الشخص عن:

التبرز بوجود أشخاص آخرين داخل المنزل.

استخدام الحمام أثناء السفر أو الإجازات.

قضاء حاجته خلال ساعات العمل الطويلة.

لماذا لا يستطيع البعض التبرز إلا في المنزل؟

يرتبط هذا الاضطراب بعلاقة معقدة بين الدماغ والجهاز الهضمي، إذ يؤدي القلق إلى:

تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي المسؤول عن وضع الطوارئ.

شد عضلات الشرج وقاع الحوض.

تثبيط حركة الأمعاء الطبيعية.

وبالتالي، يصبح التبرز شبه مستحيل إلا في بيئة يشعر فيها الشخص بالأمان التام، وغالبًا ما تكون المنزل.

الأعراض الجسدية والنفسية المصاحبة

عند محاولة استخدام مرحاض خارج المنزل، قد تظهر أعراض قلق واضحة، من بينها:
تسارع ضربات القلب، التعرق المفرط، الغثيان، الرعشة، توتر العضلات، والشعور بفقدان السيطرة.

كما يعاني بعض المصابين من سلوكيات تجنبية، مثل:

الامتناع عن تناول الطعام خارج المنزل.

تقليل كميات الأكل قبل الخروج.

الانسحاب من المناسبات الاجتماعية.

مدى شيوع متلازمة الأمعاء الخجولة

تشير الدراسات إلى أن القلق المرتبط بالتبرز أكثر انتشارًا مما يُعتقد، حيث:

نحو 25.8% يعانون من أعراض خفيفة.

قرابة 14.9% يعانون من أعراض شديدة.

أكثر من 70% مرّوا بتجربة واحدة على الأقل من هذا النوع من القلق.

ورغم ذلك، لا يلجأ معظم المصابين إلى العلاج بسبب الخجل أو التقليل من خطورة المشكلة.

المخاطر الصحية لحبس البراز المتكرر

يحذر الأطباء من أن حبس البراز لفترات طويلة قد يؤدي إلى:
زيادة صلابة البراز وجفافه، الإمساك المزمن، البواسير، الشق الشرجي، النزيف الشرجي، وقد يصل الأمر في الحالات المتقدمة إلى تدلي المستقيم أو القولون.
كما قد يتسبب ذلك في تفاقم القلق، والدخول في حلقة مفرغة بين الخوف والأعراض الجسدية.

العلاقة بين القلق ومتلازمة القولون العصبي

تظهر متلازمة الأمعاء الخجولة بشكل أكثر شيوعًا لدى المصابين بـ:
متلازمة القولون العصبي، اضطرابات القلق الاجتماعي، واضطراب الهلع.
ويؤدي التوتر النفسي في هذه الحالات إلى تفاقم أعراض الجهاز الهضمي، والعكس صحيح.

طرق عملية للتغلب على الخوف من التبرز خارج المنزل

يوصي الخبراء بعدة استراتيجيات للتعامل مع المشكلة، أبرزها:
التذكير بأن جميع الناس يستخدمون الحمام دون استثناء، تخيل شخص معروف أو محترم في الموقف نفسه لتقليل الإحراج، حمل رذاذ معطر أو مطهر هواء صغير، شطف المرحاض أكثر من مرة أثناء الاستخدام، ممارسة التنفس العميق أو تمارين اليقظة الذهنية، والتدرج في التعرض للمواقف بدلًا من تجنبها.

وفي الحالات الشديدة، يُعد العلاج السلوكي المعرفي من أنجح الوسائل لكسر دائرة الخوف.

متى يجب طلب المساعدة الطبية؟

ينصح الأطباء بمراجعة مختص نفسي أو طبيب إذا:
أثرت المشكلة على العمل أو العلاقات الاجتماعية، صاحبها إمساك مزمن أو آلام متكررة، أو أدت إلى تجنب الطعام والخروج من المنزل.
فالتدخل المبكر يساعد على منع المضاعفات الجسدية والنفسية وتحسين جودة الحياة.