الانقلاب الصيفي 2025.. الشمس تسجل أعلى ارتفاع وظلال الظهيرة الأقصر في العام

الانقلاب الصيفي 2025.. الشمس تسجل أعلى ارتفاع وظلال الظهيرة الأقصر في العام

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد مصر وعدد من دول النصف الشمالي للكرة الأرضية غدًا السبت 21 يونيو 2025 ظاهرة فلكية بارزة تُعرف باسم "الانقلاب الصيفي" والتي تعد بداية فصل الصيف فلكيا وأهم ما يميزها تسجيل الشمس لأعلى ارتفاع لها في السماء على مدار العام ما يجعل ظلال الأشياء وقت الظهيرة هي الأقصر مقارنة بأي يوم آخر.

تنشر لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية كافة التفاصيل حول ظاهرة الإنقلاب الصيفي وموعد بدء فصل الصيف 2025.

أبرز تصريحات الدكتور ياسر عبدالهادي 

وبحسب تصريحات الدكتور ياسر عبد الهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن لحظة الانقلاب الصيفي ستحل في الساعة الخامسة و43 دقيقة صباحًا بتوقيت القاهرة، معلنة عن بداية فصل الصيف الذي يستمر لمدة 92 يومًا و39 ساعة و37 دقيقة، حتى موعد الاعتدال الخريفي في سبتمبر المقبل.

أعلى نقطة للشمس.. وأقصر ظل

في يوم الانقلاب الصيفي تتعامد الشمس تمامًا على مدار السرطان (23.5 درجة شمالًا)، وهو ما يعني أنها تبلغ أقصى ارتفاع لها في السماء بالنسبة لسكان النصف الشمالي من الأرض. 

<strong>الانقلاب الصيفي 2025.. الشمس تسجل أعلى ارتفاع وظلال الظهيرة الأقصر في العام</strong>
الانقلاب الصيفي 2025.. الشمس تسجل أعلى ارتفاع وظلال الظهيرة الأقصر في العام

ونتيجة لذلك تكون أشعة الشمس أكثر عمودية، وتسجل ظلال الأشياء، خاصة وقت الظهيرة، أقصر طول لها خلال العام.

هذا الانخفاض الحاد في طول الظلال يستخدم فلكيا لتحديد موقع الشمس بدقة ويعد مؤشرا عمليًا على دخول فصل الصيف، حيث تزيد زاوية سقوط أشعة الشمس ويزداد تأثيرها الحراري، خاصة في المناطق الصحراوية والحارة.

كيف تحدث هذه ظاهرة الإنقلاب الصيفي ؟

تنتج ظاهرة الانقلاب الصيفي عن ميل محور دوران الأرض بزاوية 23.5 درجة عن العمودي على مدارها حول الشمس.

 هذا الميل هو المسؤول عن اختلاف طول النهار والليل وتغيّر الفصول الأربعة.

 وفي يوم الانقلاب الصيفي، يكون محور الأرض مائلًا في اتجاه الشمس، ما يسمح لها ببلوغ أقصى ارتفاع وتعامدها على مدار السرطان.

أطول نهار وأقصر ليل

يمثل يوم 21 يونيو أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في النصف الشمالي للكرة الأرضية. فمع تعامد الشمس تطول ساعات النهار تدريجيًا حتى تصل إلى ذروتها في هذا اليوم، ثم تبدأ في التناقص بعده بشكل تدريجي حتى موعد الاعتدال الخريفي.

وفي الوقت نفسه، تعيش بعض مناطق العالم ظواهر فلكية مدهشة، مثل "شمس منتصف الليل" في المناطق القطبية، حيث لا تغرب الشمس طوال اليوم، و"الليالي البيضاء" التي تبقى فيها السماء مضاءة حتى في منتصف الليل.

لا علاقة مباشرة بدرجات الحرارة

رغم ارتباط الانقلاب الصيفي بالصيف، يؤكد العلماء أنه لا يوجد ترابط مباشر بين لحظة الانقلاب ودرجات الحرارة القصوى، إذ تؤثر عوامل مناخية وجغرافية كثيرة في درجة الحرارة، بينما تبقى هذه الظاهرة الفلكية مرتبطة بموقع الشمس فقط.

يُعد الانقلاب الصيفي لحظة مميزة في دورة الأرض حول الشمس، تظهر خلالها دقة النظام الكوني، وتنعكس بوضوح على حياتنا اليومية من خلال طول النهار وشدة سطوع الشمس. 

ومع حلول هذا اليوم، يدخل نصف الكرة الشمالي مرحلة جديدة من السنة، تمتد فيها أشعة الشمس لفترات أطول، ويستعد الجميع لموسم صيفي مليء بالحرارة والأنشطة.