"بين الخوف والأمل".. كيف تواجه النساء مخاوف الولادة في الشهر الأخير من الحمل؟
"بين الخوف والأمل".. كيف تواجه النساء مخاوف الولادة في الشهر الأخير من الحمل؟

مع اقتراب موعد الولادة، تعيش الحامل في الشهر التاسع مزيجًا معقدًا من المشاعر؛ بين الفرح بقرب لحظة اللقاء مع المولود، والخوف من الألم أو من المجهول القادم.
وبينما يستعد الجسد للولادة، يبدأ العقل في رسم سيناريوهات قد تكون بعيدة عن الواقع، لكن تأثيرها النفسي يكون كبيرًا على الأم.
فيما يلي تسلط بوابة الفجر الإلكترونية الضوء على أبرز المخاوف التي تعيشها النساء في الشهر الأخير من الحمل، وأسبابها النفسية والجسدية، وكيف يمكن التعامل معها بوعي وطمأنينة.

قلق طبيعي.. لكنه قد يتحول لعبء نفسي
قالت الدكتورة إيمان أبو السعود أخصائية الطب النفسي والعلاقات الأسرية في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية: "المخاوف التي تشعر بها الحامل في الشهر التاسع أمر طبيعي، لكن المشكلة تحدث عندما تتحول هذه المخاوف إلى قلق دائم أو وسواس يؤثر على نومها وسلامتها النفسية".
واضافت:"بعض النساء يخشين من ألم الولادة نفسه، وأخريات من فكرة العملية القيصرية أو من فقدان السيطرة أثناء المخاض، وهناك من تقلق من مسؤولية الأمومة أو من عدم القدرة على إرضاع الطفل".
أكثر المخاوف شيوعًا بين الحوامل في الشهر التاسع
1- الخوف من ألم الولادة:خاصة بين النساء اللواتي يلدن لأول مرة، إذ يملأن عقولهن بقصص وتجارب مرعبة من المحيطين بهن.
2- الخوف من المضاعفات أو فقدان الجنين: وهو هاجس شائع رغم التقدم الطبي الهائل في عمليات الولادة.
3- الخوف من الإهمال الطبي أو عدم اللحاق بالمستشفى في الوقت المناسب.
4- الخوف من فشل الرضاعة الطبيعية أو من عدم القدرة على رعاية المولود.
كيف يمكن التخفيف من هذه المخاوف؟
1- المعرفة سلاح الحامل الأول:
القراءة عن الولادة، ومراحلها، وأنواعها، وطرق التعامل معها، يمنح الحامل شعورًا بالتحكم ويبدد كثيرًا من التوقعات السلبية.
2- التحضير العملي والمبكر:
تجهيز حقيبة الولادة، ترتيب مكان نوم الطفل، والحديث مع الطبيب عن خطة الولادة، كلها أمور تمنح الحامل شعورًا بالاستعداد.
3- الدعم العاطفي من الزوج والعائلة:
الحامل تحتاج إلى من يسمعها ويدعمها نفسيًا، لا من يهوّل لها الأمور أو ينقل تجارب سلبية.
4- ممارسة تقنيات التنفس والاسترخاء:
تساعد هذه التمارين على تقليل التوتر وتحسين النوم، خاصة في الأسابيع الأخيرة.
وروت أميرة محمد في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية تجربتها مع الحمل الأول قائلة: "كنت مرعوبة من الولادة، وكنت أبكي كل ليلة في الشهر التاسع. لكن الطبيب شجعني، وزوجي دعم قراري بولادة طبيعية.
يوم الولادة، كانت الانقباضات مؤلمة، لكن كل شيء مر سريعًا، واللحظة اللي شفت فيها ابني نسيت كل الألم."