أدعية لتيسير الولادة… دعم روحي يعين المرأة في أصعب اللحظات

أدعية لتيسير الولادة… دعم روحي يعين المرأة في أصعب اللحظات

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدعية لتيسير الولادة… تمرّ المرأة الحامل بتجربة فريدة تمزج بين المشقة والأمل، وتصل ذروتها عند لحظة الولادة، التي تعدّ من أكثر اللحظات رهبة وجلالًا في حياتها.

 وفي ظل الألم والقلق والتوتر الذي يصاحب هذه اللحظات، تبحث الكثير من النساء عن السند الروحي والنفسي، فلا يجدن أفضل من التقرّب إلى الله بالدعاء والذكر، طلبًا للعون والتيسير، خاصةً مع ما ورد من أثر الدعاء في التخفيف عن النفس وتقوية اليقين.

فيما يلي تسلط بوابة الفجر الإلكترونية الضوء على أبرز الأدعية التي يُستحب للمرأة أن ترددها لتيسير الولادة، ونرصد آراء عدد من المتخصصين في الشأن الديني والنفسي حول دور الدعاء في تعزيز الطمأنينة وتخفيف آلام الولادة.

أعلي درجات التوتر تمر بها المرأة لحظة الولادة 

قالت الدكتورة "هالة محمود" في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية:"المرأة في لحظة الولادة تمر بأعلى درجات التوتر العصبي والبدني، والدعاء يساعدها على الاسترخاء، ويمنحها شعورًا بالأمان والطمأنينة. 

وقد أثبتت دراسات علم النفس الإيماني أن الممارسات الدينية مثل الدعاء والذكر تُحدث تغييرات فسيولوجية في الجسم، منها تقليل معدل نبضات القلب وتحسين التنفس، وهما أمران في غاية الأهمية خلال الولادة."

<strong>أدعية لتيسير الولادة… دعم روحي يعين المرأة في أصعب اللحظات</strong>
أدعية لتيسير الولادة… دعم روحي يعين المرأة في أصعب اللحظات

الدعاء سلاح المؤمنات في غرفة الولادة

تعلم المرأة المؤمنة أن الدعاء ليس وسيلة فقط للطلب، بل هو أيضًا عبادة تقرّبها من خالقها وتربطها بالرحمة الإلهية في أدق لحظات الحياة.

ومن بين أبرز الأدعية التي توارثتها النساء جيلًا بعد جيل أدعية لتيسير الولادة:

"اللهم يا مسهل الشديد، ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا من هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله."

"اللهم إني أسألك حسن الخلق وهون الطلق، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا."

"يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، فأغثني، اللهم هون عليَّ ولادتي وكن معي في كل لحظة، اللهم اجعل لي من كل همّ فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا."

قراءة سورة مريم وسورة يس وسورة الفاتحة بنية التيسير والرحمة.

الدعاء باسم الله الأعظم لتيسير الولادة 

"اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، الرحمن الرحيم، الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر، أن تيسر لي ولادتي وترزقني طفلًا سليمًا معافى."

القرآن الكريم أنيس النفس في لحظة الولادة

لم تخلُ تجارب الأمهات من التأكيد على أن سماع القرآن أو تلاوته أثناء الولادة يترك أثرًا عميقًا في النفس، ويُشعر الحامل بالسكينة. 

وتُعدّ سورة مريم على وجه الخصوص من أكثر السور التي توصي بها الأمهات والمشايخ لتيسير الوضع، لارتباطها بقصة ولادة نبي الله عيسى – عليه السلام – وما حوته من مشاهد صبر وتوكل وطمأنينة.

تحكي "أم نور"، وهي أم لثلاثة أطفال بمحافظة سوهاج، عن تجربتها قائلة: "في حملي الأخير، شعرت بقلق شديد وخوف لم أشعر به من قبل. 

فنصحتني والدتي بالمداومة على دعاء (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا...)، وبالفعل كنت أردده طوال فترة الطلق، ومع كل انقباضة كان في قلبي يقين أن الله لن يخذلني، وصدقًا، كانت الولادة أسهل مما توقعت، وكأن الله لطف بي بسبب دعائي."

أطباء يوصون بالدعاء مع الأخذ بالأسباب الطبية

رغم إيمان الكثيرات ببركة الدعاء، يشدد الأطباء على ضرورة عدم إغفال الرعاية الطبية المناسبة قبل وأثناء الولادة. ويقول الدكتور "محمد يوسف"، استشاري أمراض النساء والتوليد: "لا تعارض أبدًا بين التداوي والدعاء، فالدين يحثنا على الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله،  ولذلك فإن الدعاء يعد عنصرًا مكملًا للدعم النفسي والعقلي أثناء الولادة، خاصة إن جاء مصحوبًا بالثقة في الفريق الطبي والإيمان بقدرة الله على التيسير."

لا شك أن الولادة تجربة عظيمة تحتاج إلى جسد قوي، ولكنها أيضًا تحتاج إلى قلب ثابت وروح مطمئنة. 

وقد علمتنا التجارب أن الدعاء هو مفتاح للراحة، ومنبع للقوة، ووسيلة للوصول إلى تلك الطمأنينة المنشودة في أصعب اللحظات.

فكل امرأة مقبلة على الولادة، اجعلي الدعاء رفيقك، وكوني على يقين أن الله أقرب إليك من حبل الوريد، وأن رحمته وسعت كل شيء.