واقي الشمس للرجال.. هل الحماية من أشعة الشمس حكر على النساء؟
واقي الشمس للرجال.. هل الحماية من أشعة الشمس حكر على النساء؟
لفترة طويلة ارتبط استخدام واقي الشمس بالصورة النمطية للعناية بالبشرة لدى النساء فقط، بينما تجاهل كثير من الرجال هذه الخطوة الضرورية، باعتبارها من "الكماليات التجميلية".
إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن الحماية من أشعة الشمس ليست خيارًا، بل ضرورة للجميع، رجالًا ونساءً.
ومع تصاعد معدلات الإصابة بسرطان الجلد عالميا، أصبح من المهم إعادة النظر في الثقافة الصحية السائدة بين الرجال فيما يخص العناية بالبشرة، وعلى رأسها استخدام واقي الشمس.
الخطر لأشعة الشمس الضارة لا يفرق بين الجنسين
تشير الدراسات إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء للإصابة بسرطان الجلد، خصوصًا في منطقة الوجه والعنق، نظرًا لقلة استخدامهم لواقي الشمس وتجاهلهم لأساليب الوقاية.
فبينما تعتاد النساء على دمج الحماية ضمن روتين العناية، يكتفي كثير من الرجال بالغسل والترطيب، ويظنون أن بشرتهم "أقوى" أو "أكثر تحمّلًا"، وهو ما يعرّضهم للأذى على المدى الطويل.
واقي الشمس ليس مستحضرًا تجميليًا
توضح الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن واقي الشمس ليس منتجًا تجميليًا، بل هو مستحضر طبي وقائي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية، التي تسبب شيخوخة الجلد، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، وخاصة الميلانوما، أحد أخطر أنواعه.
ويشمل الخطر كل من يتعرض للشمس خلال القيادة، ممارسة الرياضة، أو العمل في الميدان.
عوائق ثقافية وراء إهمال الرجال لوضع واقي الشمس
- ربط واقي الشمس بالعناية الجمالية النسائية.
- شعور بالحرج من وضع مستحضرات على الوجه في الأماكن العامة.
- عدم توفر أنواع مخصصة للبشرة الرجالية من حيث القوام والرائحة.
- ضعف التوعية الإعلامية الموجهة للرجال.
كيف يمكن تشجيع الرجال على استخدام واقي الشمس؟
- إنتاج أنواع واقي شمس بقوام غير لامع، وسريع الامتصاص، ودون رائحة.
- دمج الحماية من الشمس في مستحضرات ما بعد الحلاقة أو المرطبات الرجالية.
- حملات توعية تستهدف الرجال من خلال الرياضة، العمل، والأنشطة الخارجية.
- توضيح الفوائد الصحية وليس فقط الجمالية، بلغة مباشرة وسهلة.
نصائح عملية وراء استخدام واقي الشمس
- استخدم واقيًا بدرجة حماية لا تقل عن SPF 30.
- ضع كمية كافية على الوجه والرقبة والأذنين، قبل الخروج بـ15 دقيقة.
- كرر الاستخدام كل ساعتين إذا كنت في الشمس، وخاصة عند التعرق أو السباحة.
- لا تنسَ وضعه حتى في الأيام الغائمة أو في الشتاء.
الوقاية من الشمس ليست رفاهية، بل ضرورة وقائية لا تعرف جنسًا أو عمرًا.
واقي الشمس يجب أن يكون جزءًا من وعي الجميع، رجالًا ونساءً، شبابًا وكبارًا. فالصحة لا تميز، والأشعة لا تختار ضحاياها، حماية بشرتك اليوم هي استثمار في صحتك غدًا.
