موجات البرد المفاجئة.. كيف تتعامل مع تقلبات الطقس دون أن تُصاب بالإنفلونزا؟
مع بداية فصل الشتاء وتغيّر درجات الحرارة بين الليل والنهار تزداد فرص الإصابة بنزلات البرد خاصة في الفترات التي يشهد فيها الطقس تقلبات حادة بين الدفء والبرودة.
تلك التقلبات المفاجئة تضعف المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للفيروسات التي تنتشر بسرعة في الجو، ما يجعل الوقاية والوعي الصحي أمرًا ضروريًا لكل أفراد الأسرة.
التقلبات المناخية العدو الخفي للصحة
يشير خبراء الأرصاد والأطباء إلى أن التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، سواء بالانخفاض أو الارتفاع، تسبب ضغطًا على الجسم وتُربك الجهاز المناعي.
فخروج الفرد من مكان دافئ إلى هواء بارد بشكل مفاجئ يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الأنف والحلق، مما يُضعف الدفاعات الطبيعية ويفتح الباب أمام الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.
كما تزداد الخطورة على الفئات الأكثر حساسية مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الجيوب الأنفية والربو، إذ تتفاقم لديهم الأعراض بسرعة أكبر.
الأعراض الشائعة لنزلات البرد الناتجة عن تقلبات الجو
- انسداد أو سيلان الأنف
- السعال الجاف أو المصحوب ببلغم
- التهاب الحلق والحنجرة
- ارتفاع بسيط في درجة الحرارة
- صداع وآلام في المفاصل
- ضعف عام في الجسم وشعور بالإجهاد
ويحذر الأطباء من إهمال هذه الأعراض البسيطة لأنها قد تتطور إلى التهاب في الشعب الهوائية أو الجيوب الأنفية إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح.
طرق فعالة للوقاية من نزلات البرد المفاجئة
- ارتداء ملابس متعددة الطبقات: لحماية الجسم من التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
- الابتعاد عن التيارات الهوائية: خصوصًا بعد الاستحمام أو التعرق.
- تناول مشروبات دافئة يوميًا، مثل الزنجبيل والليمون والعسل، لتعزيز المناعة.
- تهوية المنزل صباحًا، لتجديد الهواء وتقليل فرص العدوى.
- تجنّب الأماكن المزدحمة، حيث يزداد خطر انتقال الفيروسات.
- النوم الجيد وشرب الماء بانتظام، فقلة النوم والجفاف يضعفان المناعة.
الغذاء سلاحك الأقوى ضد البرد
يشدد الأطباء على أن التغذية السليمة تُعد خط الدفاع الأول ضد أمراض الشتاء.
فالحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والجوافة والفلفل الألوان، إلى جانب الأطعمة التي تحتوي على الزنك كالمكسرات والبقوليات، يساهم في تقوية جهاز المناعة.
كما يُفضل تناول الشوربة الدافئة والعسل الطبيعي بدلًا من المشروبات الغازية والوجبات السريعة.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، أو صاحبها ارتفاع كبير في درجة الحرارة أو ضيق في التنفس، فيجب مراجعة الطبيب فورًا.
فقد تكون العدوى تحولت إلى إنفلونزا شديدة أو التهاب في الجهاز التنفسي يحتاج إلى علاج طبي متخصص.
تقلبات الجو ليست مجرد تغير في درجات الحرارة، بل تحدٍ حقيقي لصحة الإنسان ومناعته.
ومع استعدادنا لفصل الشتاء، يجب أن نتذكر أن الوقاية تبدأ من التفاصيل الصغيرة: ارتداء الملابس المناسبة، تناول غذاء متوازن، والحفاظ على دفء الجسم دون مبالغة.
فبالوعي والاهتمام يمكننا أن نمرّ بموسم البرد بسلام ودون أمراض.
