الاستعداد النفسي للولادة.. كيف تهوّنين على نفسك تجربة الطلق؟

الاستعداد النفسي للولادة.. كيف تهوّنين على نفسك تجربة الطلق؟

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الولادة ليست مجرد حدث طبي تنتهي بخروج المولود إلى الحياة، بل هي رحلة متكاملة تبدأ من أول لحظة حمل، وتنتهي بحضن الأم لطفلها للمرة الأولى.

 ومع اقتراب موعد الولادة، تعيش الكثير من النساء مشاعر مختلطة من الفرح والرهبة، ويزداد التوتر خاصة عند الدخول في "مرحلة الطلق"، التي يُنظر إليها على أنها الأكثر إيلامًا وتحديًا.

لكن هل يمكن للمرأة أن تستعد نفسيًا لتلك اللحظة؟ وهل هناك وسائل لتقليل الخوف والتحكم في القلق؟ الإجابة نعم، ويمثل الاستعداد النفسي والمعنوي أحد المفاتيح المهمة التي تعين الحامل على عبور هذه التجربة بقوة وهدوء.

<strong>الاستعداد النفسي للولادة.. كيف تهوّنين على نفسك تجربة الطلق؟</strong>
الاستعداد النفسي للولادة.. كيف تهوّنين على نفسك تجربة الطلق؟

الاستعداد النفسي للولادة له تأثير مباشر على استجابة الجسم 

توضح الدكتورة "رغدة مصطفى"، استشارية الطب النفسي والمختصة في دعم المرأة الحامل: "الاستعداد النفسي للولادة له تأثير مباشر على استجابة الجسم للألم، وعلى مدى تعاون المرأة مع الطاقم الطبي.

ط النساء الأكثر هدوءًا وثقة يعشن ولادة أقصر وأقل توترًا، مقارنة بمن يدخلن غرفة الولادة وهن محملات بالخوف والصور الذهنية السلبية."

خطوات عملية للاستعداد النفسي للولادة

1- تعلمي وفهمي مراحل الولادة:
المعرفة تقهر الخوف،  احضري دروس ما قبل الولادة، واقرئي كتبًا موثوقة، واطلعي على فيديوهات طبية، لتفهمي كيف يحدث الطلق ومتى يبدأ التدخل الطبي.

2- مارسي تمارين التنفس والاسترخاء:
تمارين الشهيق والزفير العميق تُعد أداة سحرية لتخفيف الألم وتقليل التوتر. خصصي وقتًا يوميًا قبل الولادة للتدريب عليها.

3- كوّني شبكة دعم عاطفية:
سواء من زوجك، والدتك، أو صديقاتك – وجود شخص مطمئن بجانبك، قبل أو أثناء الولادة، يخفف شعورك بالوحدة والقلق.

حاوري نفسك بإيجابية:
ترديد عبارات مثل: "أنا قوية"، "سألد بسهولة"، "الله معي"، يبرمج العقل اللاواعي على الهدوء ويقلل من إفراز هرمونات التوتر.

جهزي حقيبة الولادة بروح هادئة:
رتّبي ملابسك وملابس المولود ومستلزماتك بروية، فهذا يعزز شعورك بالسيطرة والجاهزية.

الدعاء والقرآن طمأنينة قبل الولادة 

يُعدّ الدعاء والتسبيح من أهم الوسائل الروحية التي تلجأ إليها الحوامل، خاصة في اللحظات القريبة من الولادة. ومن الأدعية المجربة التي توصي بها الأمهات:

  • "اللهم هون عليّ ما تبقى من حملي، ويسّر لي ولادتي، واجعل نهايته فرحًا وسلامًا."
  • قراءة سورة الزلزلة وسورة مريم بنية التيسير.

حكت "نهى السيد"، أم لثلاثة أطفال، عن تجربتها في ولادة طفلها الأخير وذلك في تصريحات خاصة لبوابة الفجر الإلكترونية  :"كنت أعيش رعبا من الولادة بسبب تجربة سابقة، لكن هذه المرة قررت أتسلح بالاستعداد النفسي، حضرت جلسات تنفس، وقرأت كثيرًا عن الولادة الطبيعية، وكنت أكرر الأدعية يوميًا. يوم الولادة، دخلت غرفة العمليات وأنا أردد (اللهم اجعلها ساعة يسيرة)، ومرت الولادة بشكل هادئ وغير متوقع."